فى زمان ولاية محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر وتبعه على بدعته من أهل سواد نيسابور شرذمة من حوكة القرى والدتهم وضلالات أتباعه اليوم متنوعة أنواعا لا نعدها ارباعا ولا اسباعا لكنا نزيد على الآلاف آلافا ونذكر منها المشهور الذى هو بالقبح مذكور فمنها ان ابن كرام دعا اتباعه الى تجسيم معبوده وزعم انه جسم له حد ونهاية من تحته والجهة التى منها يلاقى عرشه وهذا شبيه بقول الثنوية إن معبودهم الذى سموه نورا يتناهى من الجهة التى يلاقى الكلام وان لم يتناه من خمس جهات وقد وصف ابن كرام معبوده فى بعض كتبه بأنه جوهر كما زعمت النصارى ان الله تعالى جوهر وذلك أنه قال فى خطبة كتابه المعروف بكتاب عذاب القبر إن الله تعالى احدى الذات احدى الجواهر وأتباعه اليوم لا يبوحون باطلاق لفظ الجوهر على الله تعالى عند العامة خوفا من الشناعة عند الاشاعة واطلاقهم عليه اسم الجسم اشنع من اسم الجوهر وامتناعهم من تسميته جوهرا مع قولهم بأنه جسم كامتناع تسمية شيطان الطاق الرافض من تسميته الاله جسما مع قوله بأنه على صورة الانسان وليس على الخذلان فى سواء الاختيار قياس وقد ذكر ابن كرام فى كتابه ان الله تعالى مماس لعرشه وان العرش مكان له وأبدل أصحابه