بمعانى الاسماء فى اللغة وذلك ان الوكيل فى اللغة بمعنى الكافى لانه يكفى موكله أمر ما وكله فيه وهذا معنى قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل ومعنى حسبنا كافينا وواجب ان يكون ما بعد نعم موافقا لما قبله كقول القائل الله رازقنا ونعم الرازق ولا يقال الله رازقنا ونعم الغافر ولأن الله تعالى قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه أى كافيه وقد يكون الوكيل ايضا بمعنى الحفيظ ومنه قوله تعالى قل لست عليكم بوكيل اى حفيظ ويقال فى نقيض الحفيظ رجل وكل ووكل اي بليد والوكال البلادة واذا كان الوكيل بمعنى الحفيظ وكان الله D كافيا وحفيظا لم يكن للمنع من إطلاق الوكيل فى اسمائه معنى والعجب من هشام فى انه أجاز ان يكتب لله D هذا الاسم وان يقرأ به القرآن ولم يجز أن يدعى به فى غير قراءة القرآن .
الفضيحة الثانية من فضائح القوطى امتناعه من اطلاق كثير مما نطق به القرآن فمنع الناس من ان يقولوا ان الله تعالى D الف بين قلوب المؤمنين وأضل الفاسقين وهذا عناد منه لقول الله D لو أنفقت ما فى الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ولقوله تعالى ويضل الله الظالمين وقوله وما يضل به الا