فيطعن برمحه ويضرب بسيفه ويسلط الله الحديد بعضه على بعض حتى لا يبالي الرجل صمصامة كانت معه أو غيرها قال فيقتلون في الغور فيقتتلون قتالا شديدا فيقتل العدو يومئذ فلا يبقى منهم إلا شرذمة يسيرة يلحقون بجبل لبنان والمسلمون خلفهم يطردونهم حتى ينتهوا إلى القسطنطينية وعلى المسلمين رجل آدم معتقل رمحه حتى إذا انتهى إلى النهر الذي عند القسطنطينية نزل الوالي ليتوضأ ويصلي فيتأخر الماء عنه ثم يطلبه فيتأخر فإذا رأى ذلك ركب دابته .
ثم يقول يا هؤلاء هذا أمر يريده الله هلموا فأجيزوا فيجيزون حتى ينتهوا إلى حائط القسطنطينية ثم يكبرون تكبيرة رجل واحد فيسقط منها إثنا عشر برجا فيومئذ تقتل رجالها وتسبى نساؤها وتؤخذ أموالها فبيناهم على ذلك إذ أتاهم آت .
فقال إن الدجال قد خرج بالشام فيخرج القوم فمن كان أخذ ندم ألا يكون استزاد لسنين تكون أمام الدجال فيجدونه لم يخرج فقل ما يلبث حتى يخرج .
1415 - حدثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال .
قلت لعبد الله بن بسر فتح القسطنطينية .
قال لا تفتح حتى يكون بين المسلمين وبينهم صلح فيغزون جميعا فينصرفون وقد غنموا حتى ينزلوا مرجها فيرفع رجل منهم الصليب فيقول غلب الصليب فيقوم إليهم رجل من المسلمين فيضرب صليبهم فيدقه ويثور المسلمون وهم فيقتتلون فيفتح الله لهم فعند ذلك يكون فتحها