ويرجع المسلمون إلى حمص ويربطون خيولهم بالزيتون وينصبون المجانيق عليها ويهدمون كنيسة دير مسحل وتفتح حمص للمسلمين برجل من اليهود من بابها الغربي الأيمن أو من الباب المغلق الذي بين باب دمشق وباب اليهود فيدخلها المهاجرون وتهرب طائفة من أنصارها إلى دير بني أسد فيقتلهم المسلمون ومن بها من الأعاجم ويخربوا ثلثها ويحرقوا ثلثها ويغرقوا ثلثها ولا تزال الشام عامرة ما عمرت حمص .
1288 - حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم .
سمع الأشياخ يقولون ستفجر عين بتل ذي مين يكثر ماؤها فتغرق حمص أو جلها وهي شرقي حمص على عشرة أميال .
1289 - حدثنا أبو المغيرة عن أرطاة .
عن أبي عامر الألهاني قال كنت في قرية فجاءني الحارث بن أبي أنعم حين انتصف النهار واشتدت الظهيرة .
فقلت يا عم ما جاء بك هذا الحين .
قال استقرأت هذا الوادي الذي يمر على باب اليهود ثم إنه خفي علي مذهبه حتى خالط تلك الحقول فهل في قريتك هذه رجل له قدم وسن .
قلت نعم هاهنا شيخ كبير ما يخرج من الكبر فانطلقنا إليه فسأله الحارث عن ذلك الخليج .
فقال الشيخ سمعت أبي يقول إن ماءه كان ظاهرا لا تشرب منه حامل إلا ألقيت ما في بطنها ولا ينال شجرة إلا تناثر ورقها فأهم الناس ذلك فالتمسوا له فجاء رجل فجعلوا له جعلا فدعاهم بلبنة من