1251 - حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني .
عن مسلمة بن عبد الملك أنه بينما هو نازل على القسطنطينية إذ جاءه رجل شاب جيد الكسوة فاره الدابة .
فقال له أنا طبارس .
فأكرمه وأدنى مجلسه وقربه ثم أرسل إلى مسلم الرومي وكان مولى لبني مروان سبي من الروم إن هذا يزعم أنه طبارس .
فقال كذب أصلح الله الأمير أنا أعرف الناس بطبارس لوكان بين عشرة ألف لأخرجته طبارس رجل آدم جسيم أجبه قبيح الأسنان يخرج وهو ابن ستين سنة يرى بالدم شرب الماء .
يقول إلى متى نترك أكلة الجمل في بلادنا وأرضنا سيروا بنا إلى أكلة الجمل نستبيحهم .
قال فيسيرون إليه بجمع لم يسيروا بمثله قط حتى ينزلوا عمقا ويبلغ المسلمين مسيره ومنزله فيستمدون حتى يأتيهم أقاصي اليمن ينصرون الإسلام ويمد هؤلاء النصارى نصارى الجزيرة والشام فيسير المسلمون إليهم فيرفع النصر عنهم وينزل الصبر عليهم ويسلط الحديد بعضه على بعض لا يضر الرجل أن يكون معه سيف لا يجدع الأنف لا يكون مكانه الصمصامة لا يضعه على شيء إلا أبانه وترجع طائفة من المسليمن يخذلونهم فيذهبون في مهبل من الأرض لا يرون الجنة ولا أهاليهم أبدا وتقتل طائفة وينزل الله نصره على طائفة هم أخير أهل الأرض يومئذ للشهيد منهم أجر سبعين شهيدا على من كان قبله وللباقي كفلان من الأجر فإذا التقوا أخذ الراية رجل فيقتل ثم آخر