قال إن الناس لا ينتهون حتى يتخذ الغنم ويحبلونها ويتباروا فيها حتى إذا كثرت خرجوا من المدن والجماعات والمساجد فبدوا بها فلم يبعث الله نبيا ولا جعل خلافة ولا ملكا إلا في أهل القرى والحضارة وكانوا لا يطمعون أن يجعلها في أهل عمود ولا بدو فإذا راى الله رغبتهم عن الجماعات والمساجد ابتعث الله عليهم مما ملكت أيمانهم أقواما يناطقونهم بالعربية ويضربونهم بالمشرفية حتى يعودوا إلى الجماعة والمساجد فلا تستكثروا من سبي العجم ولو سلطت على ما في أيديكم من سبيهم لقتلت من كل عشرة تسعة وانظروا إلى العشر الباقي فأنفيهم إلى وادي الشجر ووادي العرج أو وادي العرعر فوالله لن يفوا لكم ليموت عليكم العيش .
681 - حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الرحمن بن نجيح القرشي .
عن أبي الزاهرية قال كيف بكم إذا دخل أهل باديتكم فشاركوكم في أموالكم لا تمتنعون منهم حتى يقول القائل طال ما كنتم في النعمة ونحن في الشقوة .
682 - قال عبد الرحمن بن نجيح وأخبرني يحيى بن جابر قال لن تزالوا بخير ما استغنى عنكم أهل بدوكم ولن تزالوا بخير ما وجدتم ظهرا تحملون عليه .
683 - قال ابن عياش وأخبرني الأزهري راشد عن أبي الزاهرية قال ليس من أهل ذمتكم قوم أشد عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقية أصحاب الملح والغسول إن المرأة من نسائهم لتطعن بإصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين وتقول جزيانا شماتة بها تقول أعطوا الجزية