فقال ابن مسعود أما دون أن يفرقوا بين هذه وهذه فلا فقام عتريس بن عرقوب فاشتمل على السيف ثم أتى عبد الله فقام عند رأسه .
فقال هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر .
فقال عبد الله لا ولكن هلك من لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر بقلبه منكرا .
فقال عتريس لو قلت غير هذا لمشيت إلى هذا الرجل حتى أضربه بالسيف حتى لا يعملوا لله بالمعصية في أجواف البيوت .
فقال له عبد الله إذهب فألق بسيفك وتعالى فاقعد في ناحية هذه الحلقة .
412 - حدثنا ابن المبارك عن كهمس عن أبي الأزهر الصنعاني .
عن أبي العالية أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن صفوان كانا في الحجر فمر بهما ابن عمر فبعثا إليه فأتاهما فقال له عبد الله بن صفوان ما يمنعك أبا عبد الرحمن أن تبايع أمير المؤمنين يعني ابن الزبير وقد بايع له أهل العروض وأهل العراق وعامة أهل الشام فقال لا والله لا أبايعكم وأنتم واضعون سيوفكم على عواتقكم تصيب أيديكم من دماء المسلمين .
413 - حدثنا ابن مبارك عن جرير بن حازم قال حدثنا غيلان بن جرير عن أبي قيس .
عن أبي هريرة Bه قال قال رسول الله A من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو ينصر عصبية أو يدعوا إلى عصبية فقتل فقتله جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا ينحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهدها فليس مني ولست منه