على أنه تعالى قديم فإن القديم يستحيل عدمه وإذا ثبت ذلك وجب وصفه بالبقاء لأن البقاء استمرار الوجود .
والدليل عليه من الشرع قوله تعالى ويبقى وجه ربك وغير ذلك من الآيات .
مسألة .
إذا ثبت أن الباري تعالى قادر عالم حي فعندنا الباري عالم بعلم قادر بقدره وحي بحياة وعلمه قديم وقدرته قديمة وحياته قديمة .
والمعتزلة وافقونا على وصفه بأنه عالم قادر حي إلا أنهم نفوا العلم والقدرة والحياة ثم اختلفوا في العبارات عن وصفه بهذه الأوصاف .
فقال بعضهم هو عالم لنفسه وقوم قالوا عالم لا لنفسه ولا لعلة وقوم قالوا هذه الأحكام ثابتة بأنفسها .
ولا بد في إثبات الصفات الأزلية من أصل تقدم ذكره وهو أن يعلم أن طريق إثبات الصفات اعتبار الغائب بالشاهد بجامع يجمع بينهما