فالجوهر كل ذي حجم متحيز والحيز تقدير المكان ومعناه أنه لا يجوز أن يكون عين ذلك الجوهر حيث هو .
وأما العرض فالمعاني القائمة بالجواهر كالطعوم والروائح والألوان .
والجوهر الفرد هو الجزء الذي لا يتصور تجرئة عقلا ولا تقدير تجزئة وهما .
وأما الجسم فهو المؤلف وأقل الجسم جوهران بينهما تأليف .
والأكوان اسم للاجتماع والافتراق والحركة والسكون .
فصل في حد العلم .
حقيقة العلم معرفة المعلوم على ما هو به .
وقالت المعتزلة حقيقة العلم اعتقاد الشيء على ما هو به مع سكون النفس الواقع عن ضرورة أو نظر وقصدوا بذلك نفي علم الباري تعالى .
وهذا الحد باطل فإن الله تعالى ليس له نظير ولا زوجة ولا ولد فإن هذه علوم وليست باعتقاد أشياء لأن الشيء عندنا الموجود وعندهم المعدوم الذي يصح وجوده