فإن قيل قد روي عن أبي بكر الصديق أنه قال لما ولي لخلافه أقيلوني أقيلوني أقيلوني لست بخيركم .
قلنا هذا ليس يوجب قدحا فيه ولا في فضله بل يوجب ذلك تقديمه لأنه لا يرى لنفسه الفضل مع كونه أفضل .
وهذا كما روي عن النبي أنه قال لا تفضلوني على يونس ابن متى مع كونه أفضل منه .
وكما روي أن عليا يوم الحكمين كتب كتاب عهد وذكر فيه هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Bه فقالوا له لا نرضى بذلك فمحاه مع كونه أمير المؤمنين في ذلك الوقت .
مسألة .
الخلافة بعد أبي بكر لعمر Bهما وطريق ثبوته استخلاف أبي بكر إياه .
ثم الخلافة بعده لعثمان وطريق إثباته الشورى والاختيار .
فإن عمر لما خرج جعل الأمر في ستة عثمان وعلي وطلحة والزبير