وأن يكون ورعا موثوقا بدينه لأن من لا يكون ورعا لا يقبل قوله في حكومة فكيف في أمور المسلمين .
ويشترط أن يكون قرشيا لقول رسول الله الأئمة من قريش رواه أبو بكر الصديق Bه يوم السقيفة وانقاد الصحابة له وما خالفوه .
مسألة .
نصب إمامين في عصر واحد لا يجوز لأن الغرض من نصب الأئمة صلاح أمور المسلمين وانتظام أسبابهم وسكون الفتنة الثائرة وإذا نصب إمامان في عصر واحد فاتت المصلحة وكان في ذلك ظهور فتنة بين المسلمين ووقوع الحرب والعداوة بينهم فمنع منه واخترنا الواحد لكون الأمور كلها صادرة عن رأيه فلا تعضل الأمور .
فإن قيل أليس يجوز نبيان في عصر واحد وأنبياء وقد اتفقت أعصار كان فيها أنبياء كثيرون فلم لا يجوز إمامان وأئمة .
فالجواب أن الأنبياء معصومون عن الخطأ ومن جوز عليهم السهو لم يجز التقرير عليه بل ينهون في الوقت فيؤمن من وقوع الفتنة والأئمة غير معصومين ولا نأمن من وقوع الفتنة