الكرامة فيقول لا يأت بها مسيء ولا من يقصد تكذيبي فلا تكون الكرامة قادحا فيها لأنه لا يقصد تكذيبه .
إذا ثبت ما ذكرنا من الدلائل على جواز ظهورها بخرق العادة على يد الأولياء على سبيل الكرامة فماذا تتميز الكرامة عن المعجزة .
اختلفوا فيه فذهب قوم إلى أن شرط الكرامة أن تكون من غير إيثار واختيار من الولي والمعجزة يكون بالإيثار والاختيار فيفترقان .
وقوم قالوا يجوز ظهور الكرامة على يد الولي مع الاختيار ولكن لا يجوز ظهورها مع دعوى الولاية حتى لو ادعى الولاية وأراد إثباتها بالكرامة لم يخرق المعجزة فظهر مع دعوى النبوة .
والفرق الصحيح أن الكرامة لا تقع موافقا لدعوى الولي والمعجزة شرطها أن تكون موافقة لدعوى مدع النبوة فيظهر به الفرق .
مسألة .
مذهب أهل الحق أن السحر حق ومعناه أنه موجود .
وأنكرت المعتزلة ذلك قالوا لا أصل له .
والدليل عليه قصة هاروت وماروت وهو ظاهر في نص القرآن .
والدليل عليه اتفاق أهل التفسير على أن نزول المعوذتين في سحر لبيد بن أعصم لرسول الله .
والدليل عليه أن عبد الله بن عمر Bه سحرته اليهود فتكوعت يده فأجلاهم عمر عن ديارهم وروي أن جارية لعائشة سحرتها فباعتها عائشة