أحدها أن الاتفاق في أصل الحقيقة ليس بتشبيه كما أن إدراك البصر بأنه إدراك المبصرات والسمع في أنه إدراك المسموعات والعلم في انه إدراك المعلومات ليس بتشبيه كذلك هذا .
الثاني أنه لو كان تشبيها لكان تشبيههم أقبح وأفحش على ما ذكرناه .
الثالث انهم نفوا هذه الصفة بكون هذا تشبيها ينبغي أن ينفوا سائر الصفات من الوجود والحياة والسمع والبصر وغيرها .
أما قولهم انتم فسرتم هذه الصفة .
قلنا لا يجوز تفسير المتشابه الذي سكت السلف عن تفسيره وليس كذلك الكلام فإنه من المعلوم بين الخلق أنه لا تشابه فيه وأنه فسره الكتاب والسنة .
وأيضا نحن فسرناه بحمله على حقيقته تفسيرا جاء به القرآن والسنة وهم فسروه بما لم يرد به كتاب ولا سنة ولا يوافق الحقيقة ولا يجوز نسبته إلى الله تعالى .
وأما قولهم إن الحروف تحتاج إلى مخارج وأدوات .
قلنا احتياجها إلى ذلك في حقنا لا يوجب ذلك في كلام الله تعالى تعالى الله عن ذلك .
فإن قالوا بل احتياج الله كاحتياجنا قياسا له علينا .
أخطؤوا من وجوه