النفسي من سبعين وجها .
وقال الغزالي من أحال سماع موسى كلاما ليس بحرف ولا صوت فليحل يوم القيامة رؤية ذات ليست بجسم ولا عرض انتهى .
وقال الطوفي كل هذا تكلف وخروج عن الظاهر بل عن القاطع من غير ضرورة إلا خيالات لاغية وأوهام متلاشية وما ذكروه معارض بأن المعاني لا تقوم شاهدا إلا بالأجسام فإن أجازوا معنى قام بالذات القديمة وليست جسما فليجيزوا خروج صوت من الذات القديمة وليست جسما إذ كلا الأمرين خلاف الشاهد ومن أحال كلاما لفظيا من غير جسم فليحل ذاتا مرئية من غير جسم ولا فرق والعجب من هؤلاء القوم مع أنهم عقلاء فضلاء يجيزون أن الله تعالى يخلق لمن يشاء من عباده علما ضروريا وسمعا لكلامه النفسي من غير توسط صوت ولا حرف وذلك من خاصة موسى E مع أن ذلك قلب لحقيقة السمع في الشاهد إذ حقيقة السمع في الشاهد إيصال الأصوات بحاسة