الباب الخامس .
في النبوة .
والأنبياء متفاوتون في الفضيلة ورسول الله حق إلى الإنس والجن وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم ولم يكن قبل البعثة على دين قومه بل ولد مسلما مؤمنا وأن المعجزات القاطعة المعتبرة لصدقه وجدت دالة على نبوته مقترنة بدعوته وهي ما خرق العادة من قول أو فعل إذا وافق دعوى الرسالة وقارنها وطابقها على وجه التحدي لا يقدر أحد عليها ولا يجوز ظهورها على يدي كاذب بدعوى النبوة .
وأنه كان يخشى الله تعالى وأنه معصوم في ما يؤدي عن الله