إرتداد طرفه فسبحان الله العظيم فما ينكر كرامات الأولياء إلا جاهل فهل فوق هذه كرامة فيقال إنه دعا باسم الله الأعظم فحضر في لمح البصر من اليمن إلى الشام فما ثم إلا محض الإيمان والتصديق ولا مجال للعقل في ذلك بل آمنا وصدقنا .
فهذا في شيء صغير صنعه الآدميون وجلبه في هذه المسافة البعيدة بشر بإذن الله تعالى فما الظن بما أعد الله تعالى من السرر والقصور في الجنة لعباده .
140 - الذي كل سرير منها طوله وعرضه مسيرة شهر أو أكثر وهو من درة بيضاء أو من ياقوتة حمراء الذي كل باع منها خير من ملك الدنيا فتبارك الله أحسن الخالقين .
141 - آمنا بالغيب والله وجزمنا بخبر الصادق ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فما الظن بالعرش العظيم الذي اتخذه العلي العظيم لنفسه في ارتفاعه وسعته وقوائمه وماهيته وحملته والكروبيين الحافين من حوله وحسنه ورونقه وقيمته فقد ورد أنه من ياقوتة حمراء ولعل مساحته مسيرة خمسمائة ألف عام لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم الحمد لله رب العالمين .
142 - سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضاء نفسه ومداد كلماته ضاعت الأفكار وطاشت العقول وكلت الألسنة عن العبارة عن بعض المخلوقات فالله أعلى وأعظم آمنا بالله واشهد