سنة ثمانين ومائتين يقول العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش محدث نصبه الحق دلالة وعلما لتهتدي القلوب به إليه ولا تجاوزه أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية ولم يكلفها علم ماهية هويته فلا كيف لإستوائه عليه لأنه لا يجوز لمؤمن أن يقول كيف الإستواء لمن خلق الإستواء ولنا عليه الرضا والتسليم لقول النبي إنه تعالى على العرش قال وإنما سمي الزنديق زنديقا لأنه وزن دق الكلام بمخبول عقله وترك الأثر وتأول القرآن بالهوى فعند ذلك لم يؤمن بأن الله على عرشه .
522 - وقال أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر الجوربي سمعت سهل بن عبد الله يقول أصولنا التمسك بالقرآن والإقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى والتوبة وأداء الحقوق كان سهل شيخ العارفين في زمانه .
مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين وله ثمانون سنة لقي ذا النون المصري وجماعة .
أبو مسلم الكجي الحافظ .
523 - كتب إلي أبو الغنائم بن علان أنبأنا أبو اليمن الكندي أنبأنا أبو منصور الشيباني أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا عبد الله بن محمد القرشي أنبأنا أبو محمد بن ماسي قال حدثنا أبو مسلم الكجي قال خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول .
لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع .
تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا نسمع