والبنوة في قولهم لم يكونوا يريدون بها الولادة أصلا بل يعنون به يحبهم ويربهم ويرأف بهم .
وهذه الكلمة لم تستعمل في لغة هذه الأمة ولا ينبغي الآن إطلاقها فإنها قد هجرت بل ونزل نص كتابنا بذمها حيث يقول وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم .
فإن صح أن عيسى عليه السلام نطق بها فلها محل غير ما ذم الله تعالى .
فأما اليوم فلا نقر أحدا على إطلاقها والله أعلم .
مات ابن قتيبة سنة ست وسبعين ومائتين .
ابن أبي عاصم .
516 - قال الحافظ الإمام قاضي أصبهان وصاحب التصانيف أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشيباني جميع ما في كتابنا كتاب السنة الكبير الذي فيه الأبواب من الأخبار التي ذكرنا أنها توجب العلم فنحن نؤمن بها لصحتها وعدالة ناقليها ويجب التسليم لها على ظاهرها وترك تكلف الكلام في كيفيتها فذكر من ذلك النزول إلى السماء الدنيا والإستواء على العرش سمعت عاتكة بنت أبي بكر هذا الكلام من أبيها وكانت فقيهة عالمة وكان أبوها شيخ الظاهرية بأصبهان كما أن شيخهم بالعراق داود بن علي روى عن أصحاب شعبة وحماد بن سلمة وقع لنا جملة من تصانيفه ومات سنة سبع وثمانين ومائتين لم يلحق جده أبا عاصم النبيل ولحق جده لأمه موسى بن إسماعيل التبوذكي .
أبو عيسى الترمذي .
517 - ذكر الحافظ أبو عيسى في جامعة لما روى حديث أبي هريرة وهو خبر منكر لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ثم قرأ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء