@ 241 @ | الرابعة : الدليل على أن كلامهم لم يصدر عن علم لا منهم ولا ممن قبلهم . | الخامسة : تعظيم الكلمة كما قال تعالى : ! 2 < تكاد السماوات يتفطرن منه > 2 ! . | السادسة : أن الكذب يسمى كذباً ، ويسمى صاحبه كاذباً ولو ظن أنه صادق ، ويصير من أكبر الكذابين المفترين . | وقوله : ! 2 < فلعلك باخع نفسك على آثارهم > 2 ! أي قاتلها أسفاً على هلكتهم ، ففيه ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشفقة عليهم ، وتسلية الله سبحانه له . | وقوله : ! 2 < إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها > 2 ! فيه مسائل : | الأولى : التسلية للمؤمن عمن أدبر . | الثانية : أن حكمة التزيين ليبين الأحسن عملا من غيره . | الثالثة : أن جميعها يصير ! 2 < صعيدا جرزا > 2 ! أي لا نبت فيه . | وقوله : ! 2 < أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا > 2 ! يعني أن قصتهم مع كونها عجيبة فيها مسائل جليلة أعظمها الدلالة على التوحيد وبطلان الشرك ، والدلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم ومَنْ قبله ، والدلالة على اليوم الآخر ، ففي الآيات المشاهدة من خلق السموات والأرض وغير ذلك مما هو أعجب وأدل على المراد من قصتهم مع إعراضهم عن ذلك ، فأما دلالتها على التوحيد وبطلان الشرك فظاهر ، وأما دلالتها على النبوات فكذلك كما جعلها أحبار يهود آية لنُبوّته ، وأما دلالتها على اليوم