@ 155 @ | الخامسة عشرة : وهي حرص المخلص لله على براءة عرضه عند الناس ، وإن ذلك لا يناقض الإخلاص ، بل قد يكون واجباً ولم يعتب عليه في هذا كما عتب عليه في قوله : ! 2 < اذكرني عند ربك > 2 ! . | قيل : إن ^ ( ما ) ^ في هذا الموضع بمعنى عن قوله : ! 2 < ما بال > 2 ! ما شأن النسوة ( ما خطبكن ) ما أمركن وقصتكن . | قوله : ! 2 < حصحص الحق > 2 ! ظهر وتبين ! 2 < الأن > 2 ! أي هذا الوقت . | ! 2 < وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم > 2 ! فيه مسائل : | الأولى : ! 2 < أستخلصه لنفسي > 2 ! أي أجعله خالصاً لي دون غيري كما يقال : الرفيق قبل الطريق : وكما قال : ' لينظر أحدكم من يخالل ' . | الثانية : وهي أعجب قوله : ! 2 < فلما كلمه > 2 ! وبيانه لما دخل بعض العلماء على بعض الملوك وكان دميماً فضحك الملك من دمامته فذكر له هذه الآية واستحسن الملك جوابه ، ومعنى هذا أن الملك لم يتمكن من قلبه لمّا رأى جمال صورته ، بل لأجْل علمه الذي تبين له لما كلمه . | الثالثة : قوله : ! 2 < إنك اليوم لدينا > 2 ! أي عندنا ! 2 < مكين > 2 ! أي مكنتك من ملكي تصرف فيه ! 2 < امين > 2 ! أي عرفت صحة أمانتك فأَمّنتك على ما تحت