@ 109 @ | وأما قصة لوط فنذكر أيضاً ما فيها من الزيادة على القصص الثلاث : | الأولى : التصريح أن هذا الفعل لم يفعل قبلهم . | الثانية : موعظة نبيهم بذلك ؛ فدل على أنه متقرر عندهم أن أول من ابتدع القبيح ليس كغيره . | الثالثة : تعظيم هذه الفاحشة بمخاطبتهم بالاستفهام . | الرابعة : تغليظها بالألف واللام فدل على الفرق بينها وبين الزنا لقوله : ! 2 < إنه كان فاحشة > 2 ! . | الخامسة : تنبيههم على مخالفة العقول والشهوات لقوله : ^ ( أتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) ^ فتتركون موضع الشهوة مع حسنه عقلا ونقلا ، وتستبدلون به غير المشتهى مع قبحه عقلا ونقلا . | السادسة : تنبيههم على العلة أنها ليست للشهوة بل للسرف .