زيادة أو نقصان فقال العباس وكيف خلق الله سبعا شداد وسبعا غلاظا ولم خلقهن فقال رسول الله ص - خلق الله سبحانه وتعالى السماء الدنيا فجعلها سقفا مخفوظا وجعل فيها حرسا شديدا وشهبا ساكنها من الملائكة أولي أجنحة مثنى - وثلاث ورباع في صورة البقر مثل عدد النجوم شرابهم النور والتسبيح لا يفترون من التهليل والتكبير وأما السماء الثانية فساكنها عداد القطر في صور العقبان لا يسأمون ولا يفترون ولا ينامون منها ينشق السحاب حتى يخرج من تحت الخافقين فينتشر في جو السماء معه ملائكة يصرفونه حيث أمروا به أصواتهم التسبيح وتسبيحهم تخويف وأما السماء الثالثة فساكنها عدد الرمل في صور الناس ملائكة ينفخون في البروج كنفخ الريح يجأرون إلى الله تبارك وتعالى الليل والنهار وكأنما يرون ما يوعدون وأما السماء الرابعة فإنه يدخلها كل ليلة حتى يخرج إلى عدن ساكنها عدد ألوان الشجر صافون مناكبهم معا في صور الحور العين من بين راكع وساجد تبرق وجوههم بسبحات ما بين السموات السبع والأرض السابعة وأما السماء الخامسة فإن عددها يضعف على سائر الخلق في صورة النسور منهم الكرام البررة والعلماء السفرة إذا كبروا اهتز العرش من مخافتهم وصعق الملائكة يملأ جناح أحدهم ما بين السماء والأرض وأما السماء السادسة فحزب الله الغالب وجنده الأعظم لو أمر أحدهم أن يقلع السموات والأرض بأحد جناحيه اقتلعهن في صورة الخيل المسومة وأما السماء السابعة ففيها الملائكة المقربون الذين يرفعون الأعمال في بطون الصحف ويخفضون الميزان فوقها حملة العرش الكروبيون كل مفصل من أحدهم أربعون ألف سنة أو قال أربعون سنة فتبارك الله رب العالمين ديان الدين خالق الخلق رب العالمين