رسول الله A ومعه جبريل يناجيه إذ شق أفق السماء فأقبل جبريل يدنو من الارض ويدخل بعضه في بعض ويتضاءل فإذا ملك قد مثل بين يدي النبي A فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تختار بين عبد نبي أو ملك نبي فأشار إلي جبريل بيده أن تواضع فعرفت انه لي ناصح فقلت عبدا نبيا قال فعرج ذلك الملك الى السماء فقلت يا جبريل قد كنت اردت ان أسألك عن هذا فرأيت من حالك ما شغلني عن المسئلة فمن هذا يا جبريل قال هذا إسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه لا يرفع طرفه بينه وبين الرب D سبعون نورا ما فيها نور كان يدنو منه إلا احترق فإذا أذن الله D في شيء في السماء او في الارض ارتفع ذلك اللوح حتى يضرب جبهته فينظر فيه فإن كان من عملي أمرني به وإن كان من عمل ميكائيل أمره به وإن كان من عمل ملك الموت أمره به قلت يا جبريل وعلى أي شيء انت قال على الريح والجنود فقلت فعلى أي شيء ميكائيل قال على النبات والقطر فقلت فعلى أي شيء ملك الموت قال قبض الأنفس وما ظننت أنه هبط إلا بقيام الساعة