وغير ذلك قال عبد الرحمن قال أبي أدركت ذلك السوق وقال الشيخ صديق بشير فكان لي أخ له قلب شجاعة فقال لأخرجن إليها لما وصف منها قال فاشترى بغلا وتينا وخرج فإذا ناس وأمرو أشياء فلما كان العصر جعل الناس يتقلعون يمرون قال فمروا بي فقالوا ما يقيمك وجعلت أحتبس لعجبي بذلك الموضع وكثرة أهله قال فما شعرت إلا وقد مر الناس وبقيت وحدي قال فركبت وجئت فأمسيت في تلك البرية وحدي وإذا الغيلان قد أقبلت نحوي قال فالتجأت إلى حائط وجعلت أقرأ القرآن فحين أقرأ يمرون على وجوههم حتى كل لساني وأيقنت بالهلكة قال فإذا أنا برجل قائم فقال بالله ما رأيت إنسيا أثبت قلبا منك قلت من أنت قال أنا رجل من أخوانك من الجن قال فأنت ههنا ويصنع بي هذا قال فطردهم عني قال فواخيته فكان يجيئني بعد قال فعرض علي نكاح أخت له قال فقبلت فتزوجتها فكنت إذا خلوت بها استوحشت منها قال فشكوت ذلك إلى أخيها فقال لي تريد