الكلاب ويتسافدون حيث ما التقوا تسافد البهائم فلما عاين ذلك منهم ذو القرنين انصرف إلى ما بين الصدفين فقاس ما بينهما وهو في منقطع أرض الترك مما يلي الشمس فوجد بعد ما بينهما مائة فرسخ فلما أنشأ في عمله حفر له أساسا حتى بلغ الماء ثم جعل عرضه خمسين فرسخا وجعل حشوه الصخور وطينه النحاس ثم يذاب ثم يصب عليه فصار كأنه عرق من جبل تحت الأرض ثم علاه وشرفه بزبر الحديد والنحاس المذاب وجعل خلاله عرقا من نحاس أصفر كأنه برد محبر من صفرة النحاس وحمرته وسواد الحديد فلما فرغ منه وأحكمه انطلق عامدا إلى جماعة الجن والإنس فبينا هو يسير إذ دفع إلى أمة صالحة يهدون بالحق وبه يعدلون فوجد أمة