صريح فيما قلناه .
و عن الثاني أنه بان أن حجرة عائشة ملكها أو اختصاصها ولم يدفنا إلا بإذنها ولهذا استأذنها عمر في ذلك ثم أوصى أن تستأذن بعد موته خوفا أنها لم تأذن أولا إلا حياء منه .
وأيضا فالرأي في الحجر كما كان له في حياته يكون لخليفته بعده فيحتمل أنهما أرادا ذلك لمصلحة رأياها كدفن ظالم ثم أو أنه أذن لهما في ذلك في حياته أو أشار إليه كما في قصة بئر اريس ووضع أحجار مسجد قباء وغيرهما وقد أشار إليه بكونهما كانا أقرب الناس مكانا له وأكثر ملازمة ومن ثم قال علي لما دخل على عمر حين وضع على سريره Bهما يرحمك الله إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا ما كنت اسمع رسول الله يقول كنت أنا وأبا بكر وعمر وفعلت أنا وأبا بكر وعمر وانطلقنا أنا وأبو بكر وعمر وإني كنت لأرجو الله أن يجعلك معهما وقد أوصى الحسن Bه أن يدفن معهم فمنعه من ذلك مروان وغيره فما أجابوا به عنه كان جوابنا .
و عن الثالث أنه لم يدفع ذلك لعلي ميراثا ولا صدقة لما مر بل بطريق الوصية منه إليه على ما ورد وعلى فرض عدم الوصية فيحتمل أنه دفعهما إليه عارية أو نحوها ليستعين بهما في الجهاد ولتميزه عن غيره بالشجاعة العظمى