و أخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال تباشرت الملائكة يوم بدر فقالوا أما ترون أن أبا بكر الصديق مع رسول الله في العريش .
و أخرج أحمد وأبو يعلى والحاكم عن علي قال قال لي رسول الله يوم بدر ولأبي بكر مع أحد كما جبريل ومع الآخر ميكائيل .
قال بعضهم ومن الدليل على أنه أشجع من علي أن عليا أخبره النبي بقتله على يد ابن ملجم فكان إذا لقي ابن ملجم يقول له متى تخضب هذه من هذه وكان يقول إنه قاتلي كما يأتي في أواخر ترجمته فحينئذ كان إذا دخل الحرب ولاقى الخصم يعلم أنه لا قدرة له على قتله فهو معه كأنه نائم على فراش وأما أبو بكر فلم يخبر بقاتله فكان إذا دخل الحرب لا يدري هل يقتل أم لا فمن يدخل الحرب وهو لا يدري ذلك يقاسي من الكر والفر والجزع والفزع ما يقاسي بخلاف من يدخلها كأنه نائم على فراشه .
و من باهر شجاعته ما وقع له في قتال أهل الردة فقد أخرج الإسماعيلي عن عمر Bه لما قبض رسول الله ارتد من ارتد من العرب وقالوا لا نصلي ولا نزكي فأتيت أبا بكر فقلت يا خليفة رسول الله تألف الناس