القرآن العظيم للبغوي C تعالى في آخر سورة الحشر في قوله تعالى والذين جاؤا من بعدهم يعني التابعين وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة ثم ذكر أنهم يدعون لأنفسهم ولمن سبقهم بالإيمان بالمغفرة فقال يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا غشا وحسدا وبغضا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم الحشر 10 فكل من كان في قلبه غل على أحد من الصحابة ولم يترحم على جميعهم فإنه ليس ممن عناه الله بهذه الآية لأن الله رتب المؤمنين على ثلاثة منازل منازل المهاجرين ومنازل الأنصار ومنازل التابعين الموصوفين بما ذكر فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة كان خارجا من أقسام المؤمنين قال ابن أبي ليلى الناس على ثلاثة منازل الفقراء المهاجرين والذين تبوؤا الدار والإيمان والذين جاؤا من بعدهم فاجتهد أن لا تكون خارجا من هذه المنازل .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي أنبأنا عبد الله بن خليل حدثنا أحمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا ابن نمير حدثنا أبي عن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الله بن عمير عن مسروق عن عائشة قالت أمرتم بالاستغفار لأصحاب النبي فسببتموهم سمعت نبيكم يقول لا تذهب هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها .
قال مالك بن مغرور قال عامر بن شراحيل الشعبي يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة سئلت اليهود من خير أهل ملتكم