وقال ابن عباس ليس أحد أكرم من أحد إلا بتقوى الله .
وقال كما عند أحمد لأبي ذر انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى الله وله ولغيره يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى خيركم عند الله أتقاكم لله .
وللطبراني المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى .
وصح على نزاع فيه أنه خطب الناس بمكة فكان من جملة خطبته يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية أي بفتح أوله وكسره وتعاظمها أي عطف تفسير بآبائها فالناس رجلان رجل بر تقي كريم على الله ورجل شقي هين على الله إن الله يقول يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير الحجرات 13 ثم قال أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
وفي رواية سندها حسن لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هو فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه أي يدحرجه عن الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من تراب .
ولمسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم