الخامس عشر أخرج البزار عن عائشة Bها أن رسول الله لما اشتد به وجعه قال ائتوني بداوة وكتف أو قرطاس أكتب لأبي بكر كتابا أن لا يختلف الناس عليه ثم قال معاذ الله أن يختلف الناس على أبي بكر .
فهذا نص صريح كما قاله بعض المحققين على خلافة ابي بكر وأنه إنما ترك معولا كتابه على أنه لا يقع إلا كذلك وبهذا يبطل قول من ظن أنه إنما أراد أن يكتب كتابا بزيادة أحكام خشي عمر عجز الناس عنها بل الصواب أنه إنما أراد أن يكتب في ذلك الكتاب النص على خلافة أبي بكر لكن لما تنازعوا واشتد مرضه عدل عن ذلك معولا على ما هو الأصل في ذلك من استخلافه على الصلاة .
وفي مسلم عن عائشة Bها أنه قال ادعي لي أباك وأخاك أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر