ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن وفي رواية فلم يزل ينزع حتى تولى الناس والحوض يتفجر وفي رواية فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني وفي رواية رأيت الناس اجتمعوا فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف إلى آخره .
قال النووي في تهذيبه قال العلماء هذا إشارة إلى خلافة أبي بكر وعمر Bهما وكثرة الفتوح وظهور الإسلام في زمن عمر .
وقال في غيره هذا المنام مثال لما جرى للخليفتين من ظهور آثارهما الصالحة وانتفاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي لأنه صاحب الأمر فقام به أكمل مقام وقرر قواعد الدين ثم خلفه أبو بكر فقاتل أهل الردة وقطع دابرهم ثم خلفه عمر فاتسع الإسلام في زمنه فشبه أمر المسلمين بقليب فيه الماء الذي فيه حياتهم وصلاحهم وأميرهم بالمستسقي منها لهم وفي قوله أخذ أي أبو بكر الدلو من يدي ليريحني إشارة إلى خلافة أبي بكر بعد موته لأن الموت راحة من كد الدنيا وتعبها فقام أبو بكر بتدبير أمر الأمة ومعاناة أحوالهم وأما قوله و في نزعه ضعف فهو إخبار عن حاله في قصر مدة ولايته وأما ولاية عمر فإنها لما طالت كثر انتفاع الناس بها واتسعت دائرة الإسلام بكثرة الفتوح وتمصير الأمصار وتدوين الدواوين وليس في قوله و يغفر الله له