عنبا لم آكل مثله قط ما كان له عجم فأكلنا حتى شبعنا ولم تتغير السلة فقال لا تدخر ولا تخبىء منه شيئا ثم أخذ أحد البردين ودفع إلي الآخر فقلت أنا لي غنى عنه فائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أخذ برديه الخلقين فنزل وهما بيده فلقيه رجل بالمسعى فقال له اكسني يا ابن رسول الله مما كساك الله فإنني عريان فدفعهما إليه فقلت من هذا قال جعفر الصادق فطلبته بعد ذلك لأسمع منه شيئا فلم أقدر عليه .
انتهى .
توفي سنة أربع وثمانين ومائة مسموما أيضا على ما حكي وعمره ثمان وستون سنة ودفن بالقبة السابقة عند أهله عن ستة ذكور وبنت .
منهم .
موسى الكاظم وهو وارثه علما ومعرفة وكمالا وفضلا سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم .
وسأله الرشيد كيف قلتم إنا ذرية رسول الله وأنتم أبناء علي فتلا ومن ذريته داود وسليمان إلى أن قال وعيسى الأنعام 84 وليس له أب وأيضا قال تعالى فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم آل عمران 61 الآية ولم يدع النبي عند مباهلته النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين Bهم فكان الحسن والحسين هما الأبناء