الحسين على قول بمزيد نكال وأوطأوا الخيل صدره وظهره لأنه فعل ذلك بالحسين وشكر الناس للمختار ذلك لكنه أنبأ آخرا عن خبث قبيح حتى زعم أنه يوحى إليه وأن ابن الحنفية هو المهدي ولما نزل ابن زياد الموصل في ثلاثين ألفا جهز له المختار سنة تسع وستين طائفة قتلوه هو وأصحابه على الفرات يوم عاشوراء وبعث برؤوسهم للمختار فنصبت في المحل الذي نصب فيه رأس الحسين ثم حولت إلى ما مر حتى دخلتها تلك الحية .
ومن عجيب الاتفاق قول عبد الملك بن عمير دخلت قصر الإمارة بالكوفة على ابن زياد والناس عنده سماطان ورأس الحسين Bه على ترس على يمينه ثم دخلت على المختار فيه فوجدت رأس ابن زياد وعنده الناس كذلك ثم دخلت على مصعب بن الزبير فيه فوجدت رأس المختار عنده كذلك ثم دخلت على عبد الملك بن مروان فيه فوجدت عنده رأس مصعب كذلك فأخبرته بذلك فقال لا أراك الله الخامس ثم أمر بهدمه .
ولما أنزل ابن زياد رأس الحسين وأصحابه جهزها مع سبايا آل الحسين إلى يزيد فلما وصلت إليه قيل إنه ترحم عليه وتنكر لابن زياد وأرسل برأسه وبقية بنيه إلى المدينة .
وقال سبط ابن الجوزي وغيره المشهور أنه جمع أهل الشام