ولما قدم المنصور المدينة أراد إقادته من جعفر فقال أعوذ بالله ولله ما ارتفع منه سوط إلا وقد جعلته في حل لقرابته من رسول الله .
ودخل عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن وله وفرة فرفع عمر مجلسه وأقبل عليه فلامه قومه فقال إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول الله إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها .
وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها .
وأخرج الخطيب أن أحمد بن حنبل Bه كان إذا جاءه شيخ أو حدث من قريش أو الأشراف قدمهم بين يديه وخرج وراءهم .
وكان أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه يعظم أهل البيت كثيرا ويتقرب بالإنفاق على المتسترين منهم والظاهرين حتى قيل إنه بعث إلى متستر منهم باثنى عشر ألفا درهم وكان يحض أصحابه على ذلك .
ولمبالغة الشافعي فيهم صرح بأنه من شيعتهم حتى قيل كيت وكيت .
فأجاب عن ذلك بما قدمناه عنه من النظم البديع وله أيضا .
آل النبي ذريعتي ... وهم إليه وسيلتي