ومنه يا حملة القرآن اعملوا به فإن العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم تخالف سريرتهم علانيتهم ويخالف عملهم علمهم يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل يغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله .
ومنه لا يخافن أحد منكم إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه ولا يستحيي من لا يعلم أن يتعلم ولا يستحيي من يعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول أعلم .
الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد .
ومنه الفقيه كل الفقيه من لا يقنط الناس من نفسه رحمة الله ولا يرخص لهم في معاصي الله ولم يؤمنهم عذاب الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره .
ومنه لا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فهم معه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها .
ومنه ما أبردها على كبدي إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول الله أعلم .
ومنه من أراد أن ينصف الناس من نفسه فليحب لهم ما يحب لنفسه .
ومنه سبع من الشيطان شدة الغضب وشدة العطاس وشدة التثاؤب والقيء والرعاف والنجوى والنوم عند الذكر