خيره الله بين الدنيا والآخرة ثم ثباته في وفاة رسول الله وخطبة الناس وتسكينهم ثم قيامه في قضية البيعة لمصلحة المسلمين ثم اهتمامه وثباته في بعث جيش أسامة بن زيد إلى الشام وتصميمه في ذلك ثم قيامه في قتال أهل الردة ومناظرته الصحابة حتى حجهم بالدلائل وشرح الله صدورهم لما شرح له صدره من الحق وهو قتال أهل الردة ثم تجهيز الجيوش إلى الشام ثم ختم ذلك بمهم من أحسن مناقبه وأجل فضائله وهو استخلافه عمر على المسلمين وكم للصديق من موقف وأثر ومناقب وفضائل لا تحصى انتهى .
و في التهذيب أنه أحد الذين حفظوا القرآن كله .
و ذكره جماعة غيره واعتمده بعض محققي المتأخرين المطلعين قال وأما حديث أنس جمع القرآن في عهد رسول الله أربعة فمراده من الأنصار .
و أما ما أخرجه ابن أبي داود عن الشعبي قال مات أبو بكر الصديق ولم يجمع القرآن كله فهو مدفوع أو مؤول على أن المراد جمعه في المصحف على الترتيب الموجود اليوم لأن عثمان هو الذي فعل ذلك