الحديث الثاني والخمسون اخرج البزار عن عبد الرحمن بن ابي بكر Bهما قال صلى رسول الله صلاة الصبح ثم اقبل على أصحابه بوجهه فقال من أصبح منكم اليوم صائما فقال عمر يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطرا فقال أبو بكر ولكن حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما فقال هل منكم أحد اليوم عاد مريضا فقال عمر يا رسول الله لم نبرح فكيف نعود المريض فقال أبو بكر بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف شاك فجعلت طريقي عليه لأنظر كيف أصبح فقال هل منكم من أطعم اليوم مسكينا فقال عمر صلينا يا رسول الله لم نبرح فقال أبو بكر دخلت المسجد فإذا سائل فوجدت كسرة من خبز الشعير في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه فقال أنت فأبشر بالجنة ثم قال كلمة أرضى بها عمر زعم أنه لم يرد خيرا قط إلا سبقه إليه أبو بكر كذا لفظ هذا الحديث في النسخة التي رايتها وفيه ما يحتاج إلى التأمل .
و اخرج أبو يعلى عن ابن مسعود قال كنت في المسجد أصلي فدخل رسول الله ومعه أبو بكر وعمر فوجدني أدعو فقال سل تعطه ثم قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا فليقرأ بقراءة ابن أم عبد فرجعت إلى منزلي فأتاني أبو بكر فبشرني ثم أتاني عمر فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال