وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش المقتدى بهما بعد رسول الله من اقتدى بهما عصم ومن تبع آثارهما هدي إلى الصراط المستقيم ومن تمسك بهما فهو من حزب الله المفلحين .
فهذه أقاويل المعتبرين من أهل البيت رواها عنهم الأئمة الحفاظ الذين عليهم المعول في معرفة الأحاديث والآثار وتمييز صحيحها من سقيمها بأسانيدهم المتصلة فكيف يسع المتمسك بحبل أهل البيت ويزعم حبهم أن يعدل عما قالوه من تعظيم أبي بكر وعمر واعتقاد حقية خلافتهما وما كانا عليه وصرحوا بتكذيب من نقل عنهم خلافه ومع ذلك يرى أن ينسب إليهم ما تبرؤا منه ورأوه ذما في حقهم حتى قال زين العابدين علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما أيها الناس أحبونا حب الإسلام فوالله ما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا وفي رواية حتى نقصتمونا إلى الناس أي بسبب ما نسبوه إليهم مما هم برءاء منه فلعن الله من كذب على هؤلاء الأئمة ورماهم بالزور والبهتان