إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق .
فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ و في الحديث : ( كانَ خُلُقُه ( سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً ) .
فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس فَهُوَ مُتَبَلْتِع عَنِ الأصْمَعِيّ .
فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف عَنْ أبي زَيدٍ .
فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل عَنِ الكِسَائِيّ .
فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ .
فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ فَهْوَ عُنْجُه ومنْهُ قيلَ : إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً .
فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل عَنِ ابنِ الأعْرابي .
فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف .
فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ فَهُوَ مُغَذْمِر وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ .
فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ قالَ : وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت .
فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً فَهُوَ عَبَام .
فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ فَهُوَ طَبَاقاءُ .
فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ عَنْ أبي زَيْدٍ .
فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ : أنَا مَعَكَ فَهُوَ إمَعَة .
فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ فَهْوَ حُنْتُوف عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ