- هو الجمع بين ضدين كما قال تعالى : " فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً " وكما قال عزَّ وجلَّ : " تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى " وكما قال عزَّ وجلَّ : " وتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وهم رُقودٌ " وكما قال عزَّ من قائل : " ولَكُم في القِصاصِ حَياةٌ " .
ومما جاء في الخبر عن سيِّد البشر A : ( حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات ) ( النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا ) ( كفى بالسَّلامَة داءً ) ( إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته ) ( جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها ) ( احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ ) .
ومما جاء في الشعر قول الأعشى : .
تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُمْ ... وجاراتكم غَرْثى يَبِتْنَ خَمائِصا .
وقول عبد بني الحسحاس : .
إن كنتُ عبداً فَنَفسي حُرَّةٌ كَرَماً ... أو أسْوَدَ الخَلقِ إني أبيضُ الخُلُقِ .
وقول الفرزدق : .
والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ ... ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ .
وكقول البُحتري : .
وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها ... دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها