- هو أن يجانس اللفظ في الكلام والمعنى مختلف كقول الله عزَّ وجلَّ : " وأسْلَمْتُ مَعَسُلَيمانَ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ " وكقوله : " يا أسَفا على يوسُفَ " وكقوله : " فأدْلى دَلوَهُ " وكقوله تعالى : " فأَقِمْوَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّم " وكقوله عزّ وجلّ : " فَرَوْحٌ وَرَيحانٌ وَجَنَّةُ نَعيم " وكقوله تعالى : " وَجَنى الجَنَّتَينِ دانٍ " .
وكما جاءَ في الخَبَر : الظُّلم ظُلُمات يوم القِيامة . آمِنٌ مَنْ آمَنَ بِاللهِ . إنَّ ذا الوجهَينِ لا يَكونُ وجيهاً عندَ الله .
ولم أجد التجنيس في شعر الجاهليَّة إلا قَليلاً كقول الشَّنفرى : .
وبِتْنا كأَنَّ النَّبْتَ حُجِّرَ فَوقَنا ... بِريحابَةٍ ريحَتْ عِشاءً وطُلَّتِ .
وقول امرئ القيس : .
لقد طَمَحَ الطَّمَّاحُ من بُعْدِ أرْضِهِ ... لِيُلْبِسَني من دائِهِ ما تَلَبَّسا .
وقوله : .
ولكنَّما أسْعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المَجدَ المؤَثَّلَ أمْثالي .
وفي شعر الإسلاميين المتقدمين كقول ذي الرُّمَّة : .
كأنَّ البُرى والعاجَ عيجَتْ مُتونُهُ .
وكقول رجل من بني عبس : .
وذلكمْ أنَّ ذُلَّ الجارِ حالَفَكم ... وأنَّ أنْفَكُمُ لا يَعْرِفُ الأنَفا .
فأما في شعر المُحدثين فأكثر من أن يُحصى