الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ فهو الحَبُّ .
فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ .
فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ فهوَ الحَقْلُ .
فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْساً قِيلَ : كَوَّثَ تَكْويثاً .
فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ : اسْتأسَدَ .
فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ : قَصَّبَ .
فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ : سنْبَلَ .
ثُمَّ اكتَهَلَ وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللِّه عَزَّ وجلَّ . { ذلكَ مَثَلُهُمْ في التَّوْرَاةِ ومَثَلُهُمْ في الإِنْجِيلِ كزَرْع أخْرَجَ شَطْأهُ فازَرَهُ فاسْتَغْلَظَ فاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ } . قَالَ الزَجَّاجُ : آزَرَ الصِّغَارُ الكِبارَ حَتّى اسْتَوَى بعضُها بِبِعَض . قالَ غيرُهُ : فساوَى الفِرَاخ الطِّوَالَ فاستَوَى طُولُها . قالَ ابْنُ الأعْرابِي : أشْطأَ الزَّرْع إذا فَرَّخَ وأخْرَجَ شَطْأَهُ أي فِرَاخَهُ فازَرَهُ أي : أَعَانَهُ