وبلغنا أن بعض العرب خطب في عمل وليه فقال في خطبته إن الله خلق السموات والارض في ستة أشهر فقيل له في ستة ايام فقال والله أردت أن أقولها ولكن استقللتها قال حدثنا أبو بكر النقاش قال كتب كاتب منصور بن النعمان اليه من البصرة انه اصاب لصا فكره الاقدام على قطعه دون الاستطلاع على أمره وانه خياط فكتب اليه اقطع رجله ودع يده فقال إن الله أمر بغير ذلك فكتب اليه انفذ ما أمرتك به فان الشاهد يرى ما لا يرى الغائب وأتى منصورا نخاس ببغل فقال هذا شراؤه أربعون دينارا فقال لا تربح علي شيئا هذه المرة يا غلام اعطه ألفا وخمسمائة دينار ودخل على المأمون فقال يا امير المؤمنين الموت فاش بالكوفة ولكنه سليم ودخل على أحمد بن أبي حاتم وهو يتغدى برؤوس فقال له أحمد هلم يا ابا سهل فانها رؤوس الرضع فقال هنيئا اطعمنا الله وإياك من رؤوس اهل الجنة وقال له المأمون يا منصور قد مدت دجلة فأشر علينا فقال تكثري مئة سقاء يستقون ذا الماء يرشون الطريق فقال له المأمون حرت فيك قال حدثنا محمد بن خلف قال قال بعض الولاة لكاتبه أكتب الى فلان وعنفه وقل له بئس ما صنعت يا خرا فقال الكاتب أعزك الله لا يحسن هذا في المكاتبة قال صدقت الحصن موضع الخرا بلسانك أخبرني الامير ابو بكر بن بدر قال شغب رجال على الحسين بم مخلد يوما وطالبوه بالمال فقال أنا ما معي مال في بيتي اخرجه وإنما انا للسلطان كالمرملة ان صب في اعلاي شيئا اخذتموه من اسفلي فإن صبرتم الى أن ترد الاموال فرقت عليكم وإلا فالأمر لكم حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الكاتب قال كنت أكتب لأبي الفضل