الباب الثاني عشر في ذكر المغفلين من الأمراء والولاة .
قال محمد بن زياد كان عيسى بن صالح بن علي يحمق وكان له ابن يقال له عبد الله من عقلاء الناس فتولى عيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل قال ابنه فأتاني رسوله في بعض الليل يأمرني بالحضور في وقت منكر لا يحضر فيه إلا لأمر مهم فتوهمت أن كتابا ورد من الخليفة في بعض الاشياء التي يحتاج فيها إلى حضوري وحضور الناس فلبست السواد وتقدمت بالبعثة الى وجوه القواد وركبت الى داره فلما دخلتها سألت الحجاب هل ورد كتاب من الخليفة أو حدث أمر فقالوا لم يكن من هذا شىء فصرت من الدار إلى موضع تخلف الحجاب عنه فسألت الخدام أيضا فقالوا مثل مقالة الحجاب فصرت الى الموضع الذي هو فيه فقال لي أدخل يا بني فدخلت فوجدنه على فراشه فقال علمت يا بني إني سهرت الليلة في أمر أنا مفكر فيه الى الساعة قلت اصلح الله الامير ما هو قال اشتهيت أن يصيرني الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف النبي فطال في ذلك فكري قلت أصلح الله