فبعه منهم وخذ سفاتجهم إلى الاكراد وبع من الاكراد وخذ سفاتجهم إلى الاعراب فكان يفعل ذلك حتى فني ماله عن الحارثي قال قال رجل لامرأته وقد غضب عليها يا هذه أنا الذي إذا رأيت المرأة تأتي بقبيح أهينها وأهين من يهينها قال الحارئي وكان يلزم القاضي أبا الحسن الهاشمي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو فضالة وكان ربما سأل القاضي عن مولده فيقول ولدت في سنة خمس وسبعين ومائتين فلما أراه يكثر في طول هذه المدة فاذا الكبر يكون عنده بقدم المولد إلى فوق قال كنا نتماشى في ليلة مقمرة فرأى سنورا أبيض أسود الذنب فقال لي يا أحمد ما ترى هذه السبيكة التي في طرفها المصباح ترى ممن سقطت وجاء ليأخذها فوثبت عليه ونهشت يده فأفلتها عن الهذيل انه قال كان عندنا بالمدينة لحام فجاءته عجوز فقالت أعطيني بدرهم لحما وطيبه لي واخبرني باسمك حتى أدعو لك فاعطاها شر لحم وقال اسمي من تمد فلما أفطرت العجوز جعلت تمد اللحم فلا تقدر عليه فجعلت تقول لعن الله من تمد فتلعن نفسها وحكى ان قصابا كان ينادي على اللحم سري تعالوا على اربعة عن محمد الداري قال كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة احمر فركب واحدا وعدها فاذا هي تسعة فنزل وعدها فاذا هي عشرة فلا زال كذلك مرارا فقال انا أمشي واربح حمارا خير من ان اركب ويذهب مني حمار فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته