بن ابي طالب فقال له الوالي ما ادري مم اتعجب من علمك بالانساب ام من معرفتك الألقاب قال أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله وعن محمد بن المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب على ثمامة دفعة إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتا ويطين عليه ويترك فيه ثقبا ففعل دون ذلك وكان يدس اليه الطعام فجلس سلام عشية وهو يقرأ في المصحب فقرأ ويل يومئذ للمكذبون فقال ثمامة إنما هو المكذبين وجعل يشرح ويقول المكذبون هم الرسل والمكذبين هم الكفار فقال قد قيل لي انك زنديق ولم أقبل ثم ضيق عليه أشد الضيق قال ثم رضي الرشيد عن ثمامة فجالسه فقال أخبروني عن أسوأ الناس حالا فقال كل واحد شيئا قال ثمامة وبلغ القول إلي فقلت يا أمير المؤمنين عاقل يجري عليه حكم جاهل فتبينت الغضب في وجهه فقلت يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت قال لا والله فانشرح فحدثته بحديث سلام فضحك حتى استلقى وقال صدقت والله لقد كنت أسوأ الناس حالا عن المرزبان قال أخبرني بعض أصحابنا قال قال رجل لرجل في يوم بارد أصب عليك جرة ماء وأعطيك درهما فتلكأ فقال آخر إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه وعن ابن المرزبان قال أخبرني بعض الأدباء قال قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما حلق الله لحيتك قال بمكة إن شاء الله كذلك قال بعض الأدباء قال سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم