بن علاء الكسائي وأنا اقرأ على حرف أبي حمزة بن عاصم المدني قلت معرفتك بالقراء أعجب وأغرب قال حدثنا محمد بن خلف قال قال بعض المجان مررت ببعض دور الملوك فاذا أنا بمعلم خلف ستر قائم على أربعة ينبح نبح الكلاب فنظرت إليه فاذا صبي خرج من خلف الستر فقبض عليه المعلم فقلت للمعلم عرفني خبرك قال نعم هذا صبي يبغض التاديب ويفر ويدخل إلى الداخل ولا يخرج وإذ طلبته بكى وله كلب يلعب به فأنبح له فيظن أني كلبه ويخرج الي فآخذه عن الكسائي قال كان الذي دعاني أن أقرأت بالري أني مررت بمعلم صبيان يقرأ ذواتي أكل خمط وأتل بالتاء فتجاوزته فاذا معلم آخر قد ذكرت له ذلك فقال أخطأ الصواب وابل فدعاني اني أقرأت الصبيان قال الجاحظ قلت لبعض المعلمين ما لي لا أرى لك عصا قال لا أحتاج إليها إنما أقول لمن يرفع صوته أمه زانية فيرفعون أصواتهم وهذا أبلغ من العصاة وأسلم قال وقلت لمعلم لم تضرب غلمانك من غير جرم قال جرمهم أعظم الأجرام يدعون لي أن أحج وإن حججت تفرقوا في المكاتب فمتى أحج أنا مجنون قال غلام للصبيان هل لكم أن يفلتنا الشيخ اليوم قالوا نعم قال تعالوا لنشهد عليه أنه مريض فجاء واحد منهم فقال أراك ضعيفا جدا وأظنك ستحم فلو مضيت إلى منزلك واسترحت فقال لاحدهم يا فلان يزعم فلان أني عليل فقال صدق الله وهل يخفى هذا على جميع الغلمان ان سألتهم أخبروك فسألهم فشهدوا فقال لهم انصرفوا اليوم وتعالوا غدا