قال الجاحظ سمعت قاصا أحمق وهو يقص حديث موسي وفرعون وهو يقول لما صار فرعون في وسط البحر في الطريق اليابس قال الله للبحر انطبق فما زال حتى علاه الماء فجعل فرعون يضرط مثل الجاموس نعوذ بالله من ذلك الضراط قال وسمعت قاصا بالكوفة يقول والله لو أن يهوديا مات وهو يحب عليا ثم دخل النار ما ضره حرها قال بعض القصاص يا معشر الناس إن الشيطان إذا سمي على الطعام والشراب لم يقربه فكلوا خبز الأرز المالح ولا تسموا فيأكل معكم ثم اشربوا الماء وسموا حتى تقتلوه عطشا كان أبو سالم القاص يقص يوما قال يا بن آدم يابن الزانية أما تستحي من الملك الجليل حتى تقدم على الفعل القبيح وسرق باب ابي سالم القاص فجاء إلى باب المسجد وقلعه قالوا ما تصنع قال اقلع هذا الباب فان صاحبه يعلم من قلع بابي سئل بعض الوعاظ لم لم تنصرف أشياء فلم يفهم ما قيل له ثم سكت ساعة فقال تسأل سؤال الملحدين لان الله يقول لا تسألوا عن أشياء قال بعض الأشياخ إنه كتب في رقعة الى بعض القصاص يسأله الدعاء لامرأه حامل فقرأ الرقعة ثم قلبها وفي ظهرها صفة دواء قد كتبه طبيب وفيه قنبيل وخشيرك وافتيمون ونحو هذا فظنها كلمات يسأل بها فدعا وجعل يقول يا رب قنبيل يا رب خشيرك ويا رب افتيمون إلى أن نهى ما ذكر