وعن أبي الحسن على بن منصور الحلبي قال كنت احضر مجلس سيف الدولة فحضرته وقد انصرف من غزو عدو له ظفر به فدخل الشعراء ليهنئوه فدخل رجل وأنشده وكانوا كفأر وسو سوا خلف حائط وكنت كسور عليهم تسلقا فأمر سيف الدولة باخراجه فقام على الباب يبكي فأخبر سيف الدولة ببكائه فأمر برده فقال مالك تبكي فقال قصدت مولانا بكل ما أقدر عليه فلما خاب أملي وقابلني بالهوان ذلت نفسي فبكيت فقال له سيف الدولة ويلك من يكون له مثل هذا النثر يكون له ذلك النظم فكم أملت قال خمس مائة درهم فأمر له بألف درهم عن الصولي قال كان لمحمد بن الحسن ابن فقال له إني قد قلت شعرا قال انشديه قال فان أجدت تهب لي جارية أو غلاما قال أجمعهما لك فانشده ان الديار طيفا هيجن حزنا قد عفا أبكينني لشقاوتي وجعلن رأسي كالقفا فقال يا بني والله ما تستاهل جارية ولا غلاما ولكن أمك مني طالق ثلاثا إذا ولدت مثلك