فقل ما شئت في من المخازي ... وضاعفها فأنك قد صدقتا .
ومهما عبتني فلفرط علمي ... بباطنتي كأنك قد مدحتا .
فلا ترض المعايب فهي عار ... عظيم يورث الانسان مقتا .
وتهوي بالوجيه من الثريا ... وتبدله مكان الفوق تحتا .
كما الطاعات تنعلك الدراري ... وتجعلك القريب وإن بعدتا .
وتنشر عنك في الدنيا جميلا ... فتلفى البر فيها حيث كنتا .
وتمشي مناكبها كريما ... وتجني الحمد مما قد غرستا .
وأنت الآن لم تعرف بعاب ... ولا دنست ثوبك مذ نشأتا .
ولا سابقت في ميدان زور ... ولا أوضعت فيه ولا خببتا .
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه ... ومن لك بالخلاص إذا نشبتا .
ودنس ما تطهر منك حتى ... كأنك قبل ذلك ما طهرتا .
وصرت أسير ذنبك في وثاق ... وكيف لك الفكاك وقد اسرتا .
وخف أبناء جنسك واخش منهم ... كما تخشى الضراغم والسبنتى .
وخالطهم وزايلهم حذارا ... وكن كالسامري إذا لمستا